منظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني في لبنان: متضامنون مع شعبي المغرب وليبيا ونحث للتحرك الإنساني الفوري
اجتمع ممثلو تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان ولجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني بتاريخ 13 أيلول 2023 في بيت “عامل” لحقوق الإنسان، للتباحث حول الكوارث الإنسانية التي حلّت بالمغرب وليبيا تباعاً، وخلّفت آلاف الضحايا والجرحى والمفقودين والمشردين في العراء وتسببت بدمار مهول يتطلب تكاتفاً دولياً ووقفة إنسانية.
وقد أصدر المجتمعون بياناً تلاه المنسق العام للتجمع الدكتور كامل مهنا، أعربوا فيه عن حزنهم لمصاب هذين البلدين الشقيقين، وأعلنوا تضامنهم ووقوفهم إلى جانب المتضررين من كارثة الزلزال في المغرب وإعصار دانيال في ليبيا، خصوصاً وأن هناك عشرات آلاف الاشخاص الذين لا زالوا بعداد المفقودين، في ظل اختفاء قرى في المغرب وأجزاء من مدينة درنة في ليبيا، وتضرر مئات آلاف الأشخاص ممن لم يجدوا حتى اليوم مساندة في مصابهم.
وحذّر المجتمعون من الظروف الاقتصادية والمناخية الخطيرة التي تحدق بالعالم كله، والتي تزيد من الحاجة إلى إعلان حالة طوارئ إنسانية عالمية على صعيد العمل وليس فقط على صعيد الاتفاقيات، وتستدعي تعاوناً عربياً يسمو على كل الخلافات والحسابات الضيقة في ظل المخاطر الوجودية التي تحيط بالوطن العربي، مؤكدين أن الجمعيات المنضوية في التجمع ولجنة المتابعة يقومون حالياً بتكثيف الاتصالات بالشركاء الدوليين لتوفير أكبر استجابة ممكنة ومساندة فعالة لشعبي المغرب وليبيا، فيما يدرسون في الوقت ذاته الخطوات اللازمة التي قد تتضمن إرسال الفرق إلى المناطق المتضررة.
كما طالبوا بتكثيف التحرك الدولي على المستويين الشعبي والحكومي، للوقوف مع المتضررين، خصوصاً أن آلاف الأشخاص لا يزالون تحت الأنقاض ومثلهم ممن فقدوا بيوتهم وكل سبل عيشهم، فلا يجوز أن تقف المؤسسات الإنسانية حول العالم مكتوفة الأيدي أمام هذه الفاجعة، معربين عن رفضهم لازدواجية المعايير والتمييز بين الضحايا.
وناشد البيان كل دول العالم للإسراع في تقديم المساعدات العاجلة للحدّ من آثار هذه المأساة التي حلّت بالبلدين، والالتزام بتطبيق الإرشادات المتعلقة بتسهيل وتنظيم المساعدات الدولية للإغاثة والانعاش الدولي في حالات الكوارث، مؤكدين أن المنظمات المنضوية تحت مظلة تجمع الهيئات الأهلية التطوعية ولجنة المتابعة لمنظمات المجتمع المدني لن يدخرون أي جهد لمساندة الفئات الشعبية في لبنان وحول العالم.
وفي ختام الاجتماع وفي ضوء المعاناة السياسية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والإنسانية التي يمر بها لبنان منذ سنوات طويلة، وشعبه ومؤسساته هم أكثر من يعرف معنى التضامن والدعم في مرحلة الطوارئ عبر الخبرة الميدانية، اتفق أعضاء التجمع على الاستمرار بالتنسيق مع الشركاء الدوليين لتوجيه فرقهم سريعاً إلى المغرب وليبيا لتقديم المساعدة، والبدء بالتحضير لطواقم طبية في لبنان للتوجه إلى البلدين المنكوبين بالتنسيق مع الشركاء المحليين في كل من المغرب وليبيا.
كما سيطالب التجمع الشركاء بتأمين بعثات متخصصة لمواجهة نتائج الكوارث البيئية والمناخية، والتنسيق الحثيث مع الشركاء الدوليين لتأمين أقصى وسائل الدعم الطبي والإغاثي والتقني والمساندة النفسية والإنسانية للمتضررين.